Wednesday, October 10, 2007

الماضى البغيض

كلما ازداد شعوره بالهزيمة كلما ايقن بقرب الفوز.. يخلو بنفسه فى الصحراء,, يناجى النجوم وينصت الى كلام الريح,, يفكر فى الماضى البغيض ويرسم بريشته كل ما هو ات.. كم يكره هذه الكائنات المقززة.. كل ما سواه اعداء وهو وحده سيد هذا الكون الابدى..
يمتطى جواده الاسود.. يسابق الزمن عدوا,, ويعلو فوق السحاب حيث الهواء يتدفق من كل مكان.. يترك الاعداء يموجون ويرقبهم عن كثب.. لم يكونوا يوما اضعف منهم الان.. ما اتفه كل شىء,, ما احقر كل شخص.. عجيب امرك ايها الكون, تارة اشعر بالجلال والرهبة لضخامتك وتارة اشعر بالاختناق من ضيق حيزك..
يشهر سيفه من غمده ويضرب الهواء فينشق الظلام عن عالم من النورانية.. .. عالم جباله من الحكمه.. وبحاه وانهاره من الصبر.. وجزره ما هى الا احلام خاطفة.. واجمل ما فيه انه صنيعته.. يقف على حافة هذا العالم يتعلم الحقيقة.. يتعلم كيف يولد الابطال بقوة وكيف يموتون بشرف.. يسال نفسه فتجيبه ويحاجها فتحجة ثم يودعاها فتودعه
يهبط وهو يعلم بان لا شىء اصعب من الهبوط فينزل باعظم جبل.. ما اثقل كاهلى.... يخترق الغابة على صدر الجبل كنقطة عرق تهوى مسرعة بين الشعيرات حى ياتى بسفح الجبل
فى هذا المكان بالذات وفى هذا اليوم بالذات وهذا الوقت بالذات يتجمع الاعداء.. يقيمون حفلهم الكبير ويؤدون طقوسهم الغريبة ويمثلون بجثث ضحاياهم.. لم يكن يعلم ولكنه القدر دائما يابى الا ان يكيد لنا,, ماذا عساه ان يفعل وقد هرب حصانه وانكسر سيفه ووقعت خوذته.. ماذا عساه ان يفعل وقد اتحد اعداؤه وصاروا عملاقا رهيبا قذر الوجه والرائحة..
كل ما يملكه من سلاح الان هو مجرد علمه,, علمه بانه لن يهزم الا عندما يغلبه الاستسلام.. ذلك هو السبيل الاوحد لفوزهم وهزيمته

ادار لهم ظهره ومضى بضع خطوات ثم هوى على ركبتيه.. واخد يحفر الارض باظافره.. انه ينتظر الان ان تطير رقبته بضربه سيف ,, او يخرج من صدره رمح سريع ضرب ظهره من غير الم.. هل هو قد استلسم الان.. لا يجب ان يستسلم فتلك هى الطرقة الوحيدة لنكبته وضياعه.. لماذا هو حائر الان؟؟ لماذا يقفز الماضى البغيض الى مخيلته عندما كان بطلا يصنع عالم من النورانية؟؟ لا انه لازال بطلا,, انه لم يستسلم بعد.. لماذا اذن لا تسدير لهم وتواجه اعدائك؟؟ لما تنبش الارض باظافرك؟؟ ها قد صنعت حفرة كبيرة, لماذا صنعتها ابتداء؟؟

ثم استدرا ومنحهم نظره اخيرة,, قبل ان يلقى بنفسه فى حتفه

2 comments:

sa'7so'7te said...

يا الله
ليه التغير المفاجىء ده من قوة و ثقة ليأس و انتحار
انا عارفة ان ده حالنا دلوقتى بس بجد كلامك خلى الصورة اكثر احباطا
كان لازم تسيب باب موارب يدى امل ان عالم النورانية ده ممكن يرجع تانى
ماتسدهاش فى وشنا كده ربنا يجازيك

يللا كل سنة و انت طيب
و تحياتى

الحمد لله said...

عزيزتى سخسوختى,,
اولا عيد سعيد

هو الصراحة انا مش بتكلم عن حالكم.. انا بتكلم عن حالى انا.. فى ساعة احباط عريبة مسكت الكى بورد كتبت الكلام ده
بس بعدين لما قريته, فهمت حاجت مكنتش فاهمها

والسلام